فوائد الشيلاجيت للعضلات: الأضرار المحتملة

كالعادة و بينما أنا أتصفح المواقع و أقرأ حول المكملات و الصحة ، تفاجئت بمكمل يدعى “شيلاجيت“، و إستغربت للونه الأسود مثل القطران و شكله اللزج ، و قرأت أنه تم استخدام شيلاجيت علاجيًا لعدة قرون في ممارسات العلاج التقليدية لعلاج حالات مثل مرض السكري،والربو، وأمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي والعصبي…. كما قال البعض بأنه يحتوي على أكثر من 84 معدنًا، ويدعم جهاز المناعة، ويعزز الطاقة والقدرة على التحمل، ويعزز هرمون التستوستيرون مما يعززمن فوائد الشيلاجيت للعضلات …

فما رأيكم أ أشارك معكم البحث الذي قمت به و الدراسات التي وجدتها حول فوائد الشيلاجيت للعضلات ؟ و الأثار الجانبية ؟ وهل هو حقا يساعد في بناء العضلات.. ؟

ما هو الشيلاجيت؟

الشيلاجيت هي مادة طبيعية توجد بشكل رئيسي في جبال الهيمالايا، و هي مادة لزجة تشبه الصمغ ويتراوح لونها من البني الفاتح إلى الأسود. هناك عدة أسماء للشيلاجيت مثل : المومياء، والموميجو، والأسفلت النباتي.

الشيلاجيت هو مزيج من المواد النباتية والمعدنية. مثل (الفربيون الرويليانة) و(النفل الزاحف ).و يتشكل عندما تتحلل هذه المواد النباتية بين الصخور، مما يجعل الشيلاجيت نتاج 100% من الطبيعة.

مكونات الشيلاجيت:

تم إستخدام الشيلاجيت منذ القدم كعلاج كونه غني بالمعادن والمغذيات، أهم مكون للشيلاجيت هو حمض الفلفيك Fulvic ” يقوي المناعة و يقوي العضلات و يأخر التعب، كما يعزز إمتصاص الفيتامينات ..” الذي يمثل حوالي 60% إلى 80% من التركيب الكلي. بالإضافة إلى بعض العناصر بما في ذلك السيلينيوم “مهم في تطوير العضلات وصيانتها”. والأيضات المشتقة من الفطريات.

تحتوي نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الشيلاجيت (حوالي 1.2 جرام) على ما يلي:

السعرات الحرارية: 3
الحديد: 5.4 ملجم (30% قيمة يومية)
السيلينيوم: 2.8 ميكروجرام (5% القيمة اليومية)
الزنك: 0.45 مجم (4% القيمة اليومية)
الكالسيوم: 40 ملجم (3% قيمة يومية)

ما هي فوائد الشيلاجيت للعضلات:

سأقدم لكم فوائد الشيلاجيت للعضلات ، إما بطريقة مباشرة و إما بطريقة غير مباشرة ، لكن أريد أن أحيكطم علما الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات:

1 / تعزيز مستويات الطاقة:

كما قلنا سابقا فالشيلاجيت غني بحمض الفولفيك والمعادن الأساسية الأخرى التي تساعد على تعزيز مستويات الطاقة. حسب دراسة يمكن لحمض الفولفيك أن يساعدك على أداء التمارين الصعبة وتقديم أفضل ما لديك. يمكن أن يساعد الشيلاجيت على زيادة القدرة على التحمل و القيام بالتكرارات الأخيرة التي تكون مرهقة مما يساهم في البناء العضلي …

2 / تقليل الإجهاد النفسي و التوتر:

نعلم جميعا أن لإجهاد المزمن أو التوتر طويل الأمد يرتبط بعدة مشاكل من ضمنها الهدم العضلي، فكثرة الثوتر تحفز إفراز هرمون الكورتيزول بصورة كبيرة ، و الذي بدوره يؤثر على عملية الإستشفاء العضلي و زيادة الإلتهابات و تقليل الإستجابة المناعية.

في دراسة أخرى أجريت على الحيوانات، ساعد الشيلاجيت على زيادة الإجهاد التأكسدي. وكان يُعتقد أن السبب في ذلك هو أن الشيلاجيت يعمل كمنظم لجهاز المناعة، وليس مجرد محفز لجهاز المناعة.

3 / زيادة هرمون التيستوستيرون

كما نعلم أن هرمون تيستوستيرون هو هرمون النمو و هو مهم للغاية للرجل للقوة الجنسية و بناء العضلات و الحفاظ عليها و غيرها من الفوائد…

في دراسة تمت على متطوعين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و55 عامًا لتأثير الشيلاجيت على هرمون الذكورة “التستوستيرون”، تم إعطاء المجموعة الأولى جرعة 250 ملغرام مرتين باليوم ،في حين تم إعطاء الفئة الثانية العلاج الوهمي. أظهر العلاج باستخدام شيلاجيت لمدة 90 يومًا متتالية أنه أدى إلى زيادة ملحوظة في إجمالي هرمون التستوستيرون و DHEA “هو الهرمون الذي يستخدمه الجسم لإنتاج هرمون التستوستيرون” مقارنةً بالعلاج الوهمي.

4 / المساعدة في بناء الكتلة العضلية

ومن المعروف أن شيلاجيت يساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى تحسين نمو العضلات. يمكن أن يساعد تحسين عملية التمثيل الغذائي على زيادة معدل البناء العضلي، في دراسة استمرت 12 أسبوعًا على 60 شخصًا بالغًا يعانون من السمنة، ساعد 500 ملغ من الشيلاجيت يوميًا على تحسين قوة العضلات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة شيلاجيت على تعزيز مستويات الطاقة و تحسين تعافي العضلات يمكن أن تساعد أيضًا في بناء كتلة العضلات.

5 / تحسين عملية الهضم:

يمكن أن يساعد الشيلاجيت في تحسين عملية الهضم، مما يحسن من عملية امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الأساسية من الطعام و الإستفادة منها، و أيضا يمنع الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.

تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يؤثر بشكل إيجابي على بكتيريا الأمعاء، ويعزز امتصاص العناصر الغذائية، ويحسن اضطرابات الجهاز الهضمي، كا هذا ينعكس بالإيجاب على وصول المغذيات للعضلة و بالتالي البناء العضلي .

فوائد الشيلاجيت الأخرى للجسم :

بالإضافة لكل ما ذكرناه بالأعلى يتمتع الشيلاجيت بالعديد من الفوائد الصحية مثل : المساعدة في علاج العقم ، تقليل من مرض الزهايمر ، تقليل الكوليستيرول الضار ، قتل الخلايا السرطانية، مفيد للدماغ و غيرها من الفوائد.

على الرغم من أن حمض الفولفيك والشيلاجيت يرتبطان بالعديد من الفوائد الصحية المحتملة، إلا أن الدراسات البشرية لا زالت محدودة نوعا ما.

مكمل الشيلاجيت: الجرعات / الأثار الجانبية

جرعات مكمل الشيلاجيت:

قبل أن أقدم لكم طريقة الإستعمال يجب أن تتأكد من أن الشيلاجيت الذي تستعمله نقي و معالج و جاهز للإستعمال، تشير الأبحاث أنه قد يحتوي الشيلاجيت الخام “غير نقي” على أيونات معادن ثقيلة وجذور حرة و فطريات وملوثات أخرى يمكن أن تجعلك مريضا.

في حين تشير دراسات أخرى إلى أن تناول 500 ملغ من الشيلاجيت النقي يوميًا لمدة تصل إلى 3 أشهر لا يسبب آثارًا جانبية كبيرة لدى البالغين الأصحاء.

في حالة شرائك لمكمل شيلاجيت من شركة موثوقة :

تناول كبسولة واحدة يوميًا، بشرط أن لا تتجاوز محتوى الكبسولة 500 ملغ “أو 250 ملغ مرتان باليوم” ويفضل مع وجبة الطعام أو على النحو الموصى به من قبل الشركة أو الطبيب.
أو خلطه مع حوالي 200 مل من الماء.

لا تتناول الشيلاجيت إذا كنت تعاني من:

فقر الدم المنجلي.
داء ترسب الأصبغة الدموية (الكثير من الحديد في الدم).
الثلاسيميا “اضطراب وراثي في خلايا الدم”.
الأطفال “أقل من 18” و النساء الحوامل، أو المرضعات.

الأثار الجانبية للشيلاجيت

للأسف الشيلاجيت لحد الأن لم تتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ربما لكون الأمر يحتاج دراسات أكثر. كما أن الشيلاجيت هو نتاج مواد نباتية متحللة، فمن الممكن أن تحتوي على معادن سامة. ومن الأفضل الشراء فقط من الشركات المعتمدة والتي يتم فحصها بانتظام من قبل مختبرات مستقلة موثوقة.

تنصح إحدى أخصائيات التغذية وخبيرة الأطعمة الوظيفية كريستي بريسيت :من الأفضل أن تتجنب كونك فأر تجارب عندما يتعلق الأمر بتناول الشيلاجيت. و أحث الناس على انتظار الأدلة قبل تناول المكملات الغذائية غير المثبتة ، ما يقلقني أكثر بشأن مكملات الشيلاجيت هو أنها يمكن أن تحتوي على معادن ثقيلة وملوثات أخرى”.

خلاصة المقال:

الشيلاجيت مادة طبيعية غني بالعناصر الغذائية التي تساعد في تقوية الجسم من مختلف النواحي فهي تحسن المناعة و تقلل التوتو و تعزز مستويات الطاقة و تساعد في البناء العضلي، و لكن على الرغم من فوائد الشيلاجيت للعضلات “المحتملة” ، إلا أن مكمل الشيلاجيت لا زال يحتاج لدراسة أعمق و ايضا للموافقة عليه من إدارة الدواء العالمية و ذلك للأسباب التي ذكرناها سابقا، لذلك سيكون من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامه والالتزام بالجرعات الموصى بها لتجنب أي مشاكل صحية أو تفاعلات سلبية. توقف مباشرة عن إستعمال الشيلاجيت إذا شعرت بأي شيء ليس على ما يرام.